نجم الجزائر المدير العام
البلد : الجزائر تاريخ الميلاد : 12/01/1994 الْمَشِارَكِات : 10301 السٌّمعَة : 569 الإنتساب : 15/08/2011
| موضوع: ( بدون رقابة من الاباء ) 6/1/2012, 9:34 pm | |
| السادة الافاضل اشكر لكم تعليقاتكم الكريمة و اريد ان اوضح بعض الامور : اكلنا خلقنا بالفطرة على الخير و على تبيان الحق و الباطل و ما يجوز و ما لا يجوز فبنى ادم هو مخلوق السلام و لكن الظروف المجتمعيه و العالمية و الانفتاح المهول على العوالم الاخرى و التكنولوجيا المتقدمة صدرت لنا كل شيى ما هو جائز و ما لا يجوز على مجتمعتنا العربية والازمات المالية والاقتصادية الشديدة و المتقاربة جعلت الاباء ( و لهم عذرهم ) يسعون الى لقمة العيش ليلا و نهارا و هذا ادى الى خروج المراة الى العمل ايضا فى بعض الاحيان و هذا ترك فراغ كبير بالمنزل . فماذا عن الابناء فاصبح المربى هو : المربية او الحضانه او الاقارب او التليفزيون الذى يقضى امامه اطفالنا الكثير و الكثير من الوقت و يجعلهم يعيشون فى عالم خيالى عنيف و لا يتناسب مع مجتمعتنا العربية و الاخطر ان كل هذه الادوات تكون ( بدون رقابة من الاباء ) للاسف الشديد . و هذا يجعل الاباء دائما ما يشعرون بالتقصير تجاه ابنائهم و يعوضون هذا الفراغ بالهدايا و الفسح و الدلع الزائد الذى يزيد الطين بله . فيجب على الاباء ان لا يتراجعون عن المبادئ الاساسية فى تنشئة الاطفال فانا لست مع حبس الاطفال بالمنزل لكى لا يختلطون بما لا يتناسب مع عادتنا و تقاليدنا . لا و الف لا . الحل هو ان نربى ابنائنا على ما هو الحق و ما هو الباطل و ما هو الحلال و ما هو الحرام و نضع بهم اللبنة الاساسية للشخصية السوية و بعد ذلك نتركهم يحتكون بالمجتمع و هنا هم سوف يكونون الرقيب على انفسهم فكما قلت هم ليسوا ملكا لنا و شئنا ام ابينا فهم سوف يندمجون بالمجتمع الخارجى سواء عن طريق المدرسة او الاقارب او الحى و لن نستطيع ان نبقيهم بالمنزل مدى الحياة بل يجب ان يندمجون بالمجتمع لكى لا يهابون منه و نكون نحن فقط رقيب من بعيد و نتدخل عندما يحتاج الامر الى ذلك . و تنشئة الاطفال من الصغر و المرحلة العمرية التى اقصدها منذ ولادة الطفل حتى سن السادسة ما قبل المدرسة هى فعلا اخطر مرحلة عمرية و هى التى تتشكل بها شخصية الطفل فاننى امتلك حضانه للاطفال من سن سنتان حتى سن ما قبل المدرسة و لاحظت ان الاطفال عندما تعلموا لدى بالحضانة بعض القيم و السلوكيات فانهم عند دخولهم الى المدرسة و الاحتكاك بالمجتمع الاكبر و المغرى هذا رفضوا بشدة التخلى عن هذه العادات و القيم و اصبح من وجهة نظرهم ان من يخالف ما تعلموهم فى الصغر هو المخطى و ليس هم ( مثل الصلاة و الحفاظ عليها – مثل احترام المعلم – مثل مساعده الصديق – مثل شكر كل يقدم الية مساعده او هدية – مثل الوقوف احتراما عند دخول الكبير الى المكان – و غيرها ) و هنا ادركت بالدليل العملى ان هذه المرحلة لها كبر الاثر على سلوكيات الانسان مدى الحياة . مع تحياتى عبير حسنين
|
|