نجم الجزائر
المدير العام
البلد : الجزائر
 
 تاريخ الميلاد : 12/01/1994
 الْمَشِارَكِات : 10301
 السٌّمعَة : 569
 الإنتساب : 15/08/2011
 |  موضوع: الجزائر تطوي أزمة دعابة هولاند الساخرة 24/12/2013, 9:41 pm | |
| الجزائر تطوي أزمة دعابة هولاند الساخرة
رئيس برلمانيي الاشتراكيين لا يرى في الاعتذار ضرورة
طوت الجزائر الأزمة الناشئة عن “الدعابة الساخرة”، مع فرنسا وقبلت “شعور” الرئيس فرانسوا هولاند
بـ”الأسف العميق لتأويل تصريحاته”. لكن ثقل رواسب التاريخ على العلاقات الثنائية، يبقى أكثر
من أي وقت مضى، حاجزا أمام محاولات التطبيع.
تم طي صفحة الأزمة، أمس الأول مساء، بمجرد صدور بيان الرئاسة الفرنسية، الذي يحمل “أسف هولاند الشديد لتأويل تصريحاته”.
وجاء في وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة “اطلع بارتياح على البيان الذي أصدره الرئيس فرانسوا هولاند”.
والحقيقة أن البيان صدر عن الرئاسة ولم يحمل توقيع هولاند ! والأهم في بيان الإليزي أن هولاند عّبر عن أسفه لما يعتبره تحريفا للدعابة الساخرة، وليس عن التصريحات في حد ذاتها، التي أثارت استنكار الجزائر.
أما الاعتذار عما بدر منه، فلا يبدو أنه جال في خاطر الرئيس الفرنسي أصلا. بعبارة أخرى، لا يرى هولاند أنه ارتكب خطأ عندما صوّر الجزائر بأنها تعيش أوضاعا أمنية خطيرة، إلى درجة أن مسؤولا أجنبيا قد لا يخرج منها سالما، وإنما يرى بأن الذين تلقوا دعابته بهذا المفهوم هم المخطئون!
ووجدت السلطات الجزائرية ما يشبه “الظروف المخففة”، للرئيس الفرنسي عندما تحدثت، أمس، بعد صدور بيان القصر الرئاسي، عن “مشاعر الصداقة التي يكنّها (هولاند) للجزائر واحترامه الكبير لشعبها”. ومعنى ذلك أن الجزائر اكتفت بقبول الحد الأدنى من فرنسا في هذه الحادثة التي اختلطت فيها المزحة الساخرة بالصرامة الدبلوماسية.
والملاحظ أن حدة رد الفعل الجزائري، تلاشت مباشرة بعد صدور البيان. إذ انتقلت في ظرف ساعات من إعطاء دروس في اللباقة والدبلوماسية لهولاند، إلى التعبير عن الارتياح بعد شعوره بالأسف من تأويل كلامه الساخر عن الجزائر. ومهما يكن، فإن الدعابة في غير محلها، التي فلتت من لسان فرانسوا هولاند في لحظة نشوة احتفالية مع يهود فرنسا، تعبّر عن النظرة الدونية التي يحتفظ بها قطاع من الطبقة السياسية الفرنسية تجاه الجزائر. وهذه الحقيقة يعرفها المسؤولون بالجزائر جيدا، للخصوصية الثقافية التي تربطهم بفرنسا.وعلى صعيد ردود الفعل، قال رئيس كتلة الاشتراكيين التي تمثل الأغلبية في الجمعية الوطنية الفرنسية، برونو لورو، أمس، أن العلاقات الفرنسية الجزائرية “لم تكن أبدا جيدة كما هي في الوقت الحالي”. وقلل لورو في تصريح لقناة “فرانس 2”، من تأثير الضجة التي أحدثتها تصريحات الرئيس فرانسوا هولاند حول الجزائر، على العلاقات بين الجزائر وفرنسا. وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت أول أمس مهوّنة من تداعيات سخرية هولاند على العلاقة مع الجزائر، أن “بضع كلمات” التي قالها الرئيس أمام مجلس المؤسسات اليهودية “أفضت إلى جدل لا أساس له”.
وأفاد لورو أن هولاند “لم يكن يقصد الإساءة للجزائر بتعليقه الساخر”. وأوضح رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية، أنه لم “يكن يتوجب على الرئيس هولاند الاعتذار، طالما لم يكن يقصد بتصريحه الجزائر مباشرة”.
وعاد لورو إلى الزيارة التي قام بها فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012، وزيارة الوزير الأول جان مارك آيرولت مؤخرا، فهو يرى أن العلاقات تعززت بين البلدين، بعد أن كانت تتسم بالفتور، ومن مظاهرها، حسبه، عدم وجود روابط قوية بين المؤسسات في الضفتين.
وقال لورو إن فرنسا “لديها حاليا علاقات قوية مع الجزائر لم تكن في السابق”، متهما المعارضة في فرنسا بـ«محاولة إحداث شرخ” في العلاقات بين البلدين، في إشارة إلى مطالبة حزب اليمين “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، بالاعتذار للجزائر عن تصريحات فرانسوا هولاند.
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية
قضية الدعابة الساخرة طويت
صرّحت نجاة فالو بلقاسم، المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، بأن أزمة الدعابة الساخرة للرئيس فرانسوا هولاند، “طويت”، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أمس.وقالت المسؤولة الفرنسية للصحافة، في ختام أشغال اجتماع لمجلس الوزراء، إن “الموضوع انتهى، وأظن بصراحة أن كل شيء قيل بشأنه”. وانتقدت فالو بلقاسم المعارضة اليمينية “التي أرادت توظيف القضية”.
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/politique/375509.html#sthash.x4kOSlOl.dpuf |
|
