lina happy ness عضو متالق
البلد : الجزائر تاريخ الميلاد : 19/05/1997 الْمَشِارَكِات : 279 السٌّمعَة : 3 الإنتساب : 01/03/2015
| موضوع: من معارك الولاية السادسة التاريخية 30/5/2015, 8:25 pm | |
| معركة بو كحيل 1961
معركة بوكحيل (الكرمة و جريبيع) 48ساعة الزمان : 17 /18 /سبتمبر1961 موقع المعركة : المكان يسمى الكرمة و جريبيع و هو جزء من جبال بوكحيل التي هي بدو رها جزء من سلسلة الاطلس الصحراوي يحده شمالا جبيل ثامرقرب واد الشعير و جنوبا الصحراء الكبرى و شرقا عين الريش و غربا مسعد وفيض البطمة أي ثلاث ولايات حاليا بسكرة ومسيلة و الجلفة التقسيم النظامي للثورة فالمكان يقع بين قسمتي 56و57 الموقع عبارة عن جبال صخرية وترابية جرداء تمتاز بحاجز صخري طبيعي يعيق تقدم الآليات و الدبابات .
*قوات العدو:" حشود ضخمة من العساكر حوالي 12000 اثنا عشر الف عسكري معززة بقوات من الحلف الاطلسي ' ومدعمة - ب250دبابات - 40 طائرة مختلفة - المدفعية الثقيلة البعيدة المدى من نوع هاون 60 و 80 ملم --*قوات جيش التحرير: - 07 كتائب تحت قيادة سي محمد شعباني "قائد الولاية السادسة - 20 مجاهدا على رأسهم الظابط علي شريف مسؤول الناحية الثانية - 12 مجاهدا تحت قيادة المساعد العريف الاول بلقاسم مستاوي قسمة 53 - 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد سي عبد الجبار بن مداني قسمة 54 - 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد كحلة قسمة 55 - 60 مجاهدا تحت قيادة المساعد علي قوجيل قسمة 56 - 70 مجاهدا تحت قيادة المساعد الاخذاري زيان قسمة 57 - 50 مجاهدا تحت قيادة المساعد محمد الهادي عبد السلام قسمة 58 ( استشهد في خندقه اثناء المعركة) - 10 من المجاهدين من المنطقة الثالثة على رأسهم مخلوف بن قسيم - 30 مجاهدا من الولاية على رأسهم محمد شعباني قائد الولاية و الملحق شبشوب و زوجته - العدد الاجمالي حوالي 370 مجاهدا سلاح جيش التحرير: - بنادق من نوع خماسي ألمان - وخماسي أمريكان - و رشاش ألمان - رشاش ماط 49 - 07 رشاشات ثقيلة من نوع 24و30 ألمان و 30 أمريكان - بنادق 86 عشاري أنجليزي - قنابل متفجرة و قنابل النار
سير المعركة كشفت دورية الحراسة ليلا حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا أضواء تدل على اتجاهات القوافل العسكرية للعدو و تحركاته وبعد التحقق تأكد من أن هذه التحضيرات متجهة نحو موقع تمركز جيش التحرير بالكرمة . وقد ثبت لدى دورية الحراسة التي كانت تراقب هذه التحركات عدة أيام أفادت بان هذه الحشود آتية من الأغواط التي توجد بها أكبر ثكنة عسكرية للفيف الأجنبي . و أولاد جلال و الجلفة و مسعد و عين الملح و بوسعادة و بسكرة و فيض البطمة و تقرت. و بعد أن طوق العدو الموقع بواسطة قواته نشبت المعركة على الساعة السابعة من صباح 17/سبتمبر 1961 حيث شرعت طائرات العدو الاستكشافية تحلق فوق الموقع ثم تلتها مباشرة الطائرات المقنبلة و القاذفة تقصف مدة ساعتين و كانت تحلق في اسراب من 9 الى 12 طائرة في كل سربأما طائرات الهيلكبتر فكانت تقلع من مطار الديس ببوسعادة أما أنواع القنابل التي استعملت فهي متنوعة منها: الكبرى التي يصل وزنها الى عدة قناطير و قنابل النار الحارقة( النابالم) و قنابل الغاز كريهة الرائحة و قنابل الروكت وبعد القصف و القنبلة جاء دور المدفعية الثقيلة(لارتيري)و الدبابات خاصة من الناحية الجنوبية و استمر القصف لعدة ساعات و بعد القصف مباشرة بدأ الهجوم البري للمشاة فكان المجاهدون لا يطلقون عليهم النار إلا بعد اقترابهم منهم لتنزل عليهم الضربة القاضية فيولون الأدبار مطلقين صراخا و عويلا لا يدرون من أين يأتيهم الرصاص فيتعرضهم قادتهم بالسياط و الهراوات لإجبارهم على التقدم و الهجوم و استمرت المعركة هكذا طوال اليوم وفضل المجاهدون اقتصاد الذخيرة بعدم الهجوم الا للضرورة و في بعض الاحيان عدم التصدي للطائرات وعلى الساعة التاسعة ليلا خفت عملية القصف و استمرت المناوشات حتى الصباح الموالي يوم 18 حيث اكتشف ان عدد الشهداء لم يتجاوز شهيدين 2 اما الجرحى فكان عددهم 3وهم بلقاسم مستاوي-احمد مغزي-الطاهر محجوب أما خسائر العدو فكانت بنحو 400 قتيل أعطى كل مسؤول عرضا حول سير المعركة و نتائجها وتم نقل الجرحى لكي لا يتم أسرهم و بدأت عملية الخروج من الموقع – وهي عملية صعبة جدا- استمرت المعركة حيث واصل الطيران قصفه للموقع ثم المدفعية ثم هجوم العساكر فأصابت قنبلة حارقة ثلاثة مجاهدين فاحترقوا و هم محمد أمونسي صاحب الرشاش (تيرايور)و المجاهد شريف قرماط صانع الألغام و البشير محداد
و في اليوم الموالي عزز العدو قواته حتى 14000 عسكري لسد كل الممرات و أغفل الممر من الناحية الشمالية المعروف( بالدير) لصعوبته فتبين ذلك لقيادة الجيش فكان المنفذ الوحيد للجيش حيث تسلقه المجاهدون و خرجوا سالمين غانمين بعد أيهام العدو في دفع بعض الدواب الى اسفل الوادي من الناحية الجنوبية المحاصرة و بمجرد أن سمع العدو ضجيج سير الدواب حتى انخدع و اشتغل في قتلهم عن آخرهم مما أعطى الوقت للمجاهدين بالخروج من المعركة بسلام عبر الدير نتائج المعركة في اليوم الثاني بالنسبة للمجاهدين: 07 شهداء و جريحان من بينهم المجاهد عمر قبقوب و لم يقع في الأسر أي مجاهد نتائج المعركة بالنسبة للعدو المستدمر: أما عدد قتلى العدو فقدر بحوالي 300 قتيل لقد أحدثت هذه المعركة فزعا و رعبا كبيرين في صفوف العدو و قادتهم مما أجبرهم على ابقاء قوات ضخمة تجوب بوكحيل متمركزة في موقع الكرمة طيلة أشهر و كعادته يلجأ الى الإنتقام من الشعب الأعزل بعد الزيمة المجد و الخلود لشهداء الجزائر الأبرار
|
|