تعليم ، دروس ، تمارين ، حلول ، كتب ، أكواد ، طبخ ، أخبار ، توظيف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style

شاطر
 

 تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
نجم الجزائر
المدير العام
المدير العام
نجم الجزائر

البلد : الجزائر
الجنس ذكر
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 12/01/1994
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 10301
السٌّمعَة السٌّمعَة : 569
الإنتساب الإنتساب : 15/08/2011

تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر  Empty
مُساهمةموضوع: تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر    تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر  Empty4/1/2012, 7:24 pm

البحث : تعريف البحث العلمي و خصائصه .
خطة
البحث
 العنوان : تعريف البحث العلمي وخصائصه.
 المقدمة.
o
القسم الأول: تعريف البحث العلمي.
• الفصل الأول : طبيعة البحث العلمي.

المبحث الأول : نشأة البحث العلمي.
 المبحث الثاني : مفهوم البحث
العلمي.
 المبحث الثالث : شروط البحث العلمي.
 المطلب لأول : شروط
تخص موضوع البحث.
 المطلب الثاني : شروط تخص الباحث.
 المبحث
الرابع : تصنيف مناهج البحث العلمي.
 المبحث الخامس : نماذج من بعض
التصنيفات.
 المبحث السادس : أنواع مناهج البحث العلمي .
• الفصل
الثاني : أهمية البحث العلمي.
 المبحث الأول: أهمية البحث العلمي
الخاصة.
 المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي العامة.
• الفصل
الثالث: الخطوات التطبيقية للبحث العلمي.
 المبحث الأول : اختيار موضوع
البحث.
 المبحث الثاني : إعداد خطة البحث.
 المبحث الثالث : جمع
المادة وإعداد المراجع.
 المبحث الرابع : مرحلة كتابة البحث.
o
القسم الثاني : خصائص البحث العلمي.
• الفصل الأول : الخصائص الأكاديمية
للبحث العلمي .
 المبحث الأول : أدوات البحث العلمي.
 المبحث
الثاني : خصائص البناء البحثي.
 المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث .

المطلب الثاني : ما هو متعلق بالباحث .
 المبحث الثالث : مقومات و
أساسيات البحث العلمي .
 الخاتمة.
 الملحق.
 المصادر و
المراجع.
 فهرس البحث.
العنوان : تعريف البحث العلمي وخصائصه.

المقدمة.
إن الحاجة إلى الدراسات و البحوث و التعلم لهي اليوم أشد منها
في أي وقت مضى . فالعلم و العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من
المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان ، و تضمن
له التفوق على غيره .
" فعظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و
الفكرية و السلوكية . و البحث العلمي ميدان خصب و دعامة أساسية لكل تقدم
ورفاهية ".(1) لذا وضعت له مناهج و أساليب أصبحت من الأمور المسلم بها ،
كما أقيمت له أكاديميات و مراكز تنتشر عبر كل المجتمعات و الدول، بالإضافة
إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة ،
حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميدان العلوم الطبيعية وحدها، بل تعدى
إلى العلوم الاجتماعية و الإنسانية بوجه عام .
فماذا يعني البحث العلمي ؟
من حيث طبيعته و نشأته و مفهومه ، و كذالك شروطه و تصنيفاته و أهميته ،
إلى خطواته و خصائصه .
للإجابة على كل هذه التساؤلات ، نقوم بهذا العمل
وفق الخطة المبينة ( أنظر خطة البحث صفحة 1) . على أساس الفرضيات المحددة .
o
القسم الأول: تعريف البحث العلمي.

" التعريف هو مجموع الصفات التي
تكون مفهوم الشيء مميزا عما عداه و عندها يكون التعريف والشيء المعرف سواء .
و الشرط الأساسي لكل تعريف صحيح أن يكون معبرا عن ماهيته .و التعريف إما
تعريف شيء ، أو تعريف اسم " . (2)
و عليه يمكننا القول بأن البحث العلمي
هو مسلك يمكن لنا بواسطته حل مشكلة محددة ، واكتشاف حقائق جديدة عن طريق
المعلومات الدقيقة و الشواهد و الأدلة. شريطة أن تكون وفق إطار قوانين
ضابطة و منهجية واضحة .

• الفصل الأول : طبيعة البحث العلمي.

البحث
العلمي يقوم أساسا على طلب المعرفة ، وتقصيها ، والوصول إليها . مستندين
في ذالك إلى أساليب و مناهج محددة في تقصينا للحقائق ، و بحثنا في المشكلة ،
وصولا إلى الحلول . مما سيسفر على تطوير و تقدم البحث في كل الميادين .


المبحث الأول : نشأة البحث العلمي.

البحث العلمي ليس وليد اللحظة ،
فهو مرتبط عبر التاريخ بمحاولة الإنسان المتواصلة للمعرفة ، من خلال الكون
الذي يعيش فيه ، فالرغبة ملازمة له منذ المراحل الأولى لتطور الحضارة .
فالمتتبع
للحركة الإنسانية منذ بدياتها يدرك إصرار الإنسان على البحث في حقيقة
وجوده و البحث في الأشياء التي حوله في الكون ، فكل الحضارات السابقة بحثت
في كل الميادين ، حيث أفرطت في الميدان العقائدي و الفلسفي . إلى أن جاء
الإسلام حيث حمل المسلمون شعلة الحضارة الفكرية للإنسان ، ووضعوها في
مكانها السليم ، فكان هذا إيذانا ببدء العصر العلمي القائم على المنهج
السليم في البحث . فقد تجاوز الحدود التقليدية للتفكير اليوناني على سبيل
المثال بإضافة منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة و التجريب ، بجانب
التأمل العقلي .كما اهتموا بالتحديد الكمي واستعانوا بالأدوات العلمية في
القياس .
ثم نقل الغرب التراث الإسلامي ، و أضاف إليه إضافات جديدة حتى
اكتملت الصورة وظهرت معالم الأسلوب العلمي السليم ، في إطار عام يشمل مناهج
البحث المختلفة و طرائقه في مختلف العلوم ، التطبيقية و الإنسانية .
"
حيث تعد الحضارة العربية الإسلامية صاحبة الفضل الأكبر على البشرية في مجال
التأسيس للبحث العلمي ، خاصة في الأخذ بمبدأ التجربة و الملاحظة في
التطبيقات ، و الظواهر الطبيعية " . (3)

 المبحث الثاني : مفهوم
البحث العلمي.

تعددت التعريفات على مفهوم البحث العلمي ، تبعا
لأهدافه و مجالاته و مناهجه . لكن معظم تلك التعريفات تلتقي حول التأكيد
على دراسة مشكلة ما بقصد حلها ، وفقا لقواعد علمية دقيقة ، و هذا يعطي نوعا
من الوحدة بين البحوث العلمية رغم اختلاف مجالها و تعدد أنواعها
فمصطلح
( البحث العلمي ) يتكون من كلمتين هما ( البحث ) و ( العلمي ) .
" أما
البحث لغويا فهو مصدر الفعل الماضي ( بحث ) و معناه : " تتبع ، سأل ، طلب ،
تحرى " (4) و بهذا يكون معنى البحث هو : طلب و تقصى حقيقة من الحقائق ، أو
أمر من الأمور . و هذا يتطلب التنقيب و التفكير و التأمل ، وصولا إلى شيء
يريد الباحث الوصول إليه .
" أما العلمي : فهي كلمة منسوبة إلى العلم ، و
العلم يعني المعرفة و الدراية و إدراك الحقائق . فالعلم طريقة تفكير و
طريقة بحث أكثر منه مجموعة من القوانين الثابتة . و هو منهج أكثر مما هو
مادة للبحث " (5) .
ومن هذا نخلص لمفهوم البحث العلمي على أنه حزمة من
الطرق والخطوات المنظمة و المتكاملة تستخدم في تحليل وفحص معلومات محددة ،
بهدف الوصول إلى نتائج جديدة ، و هذه الطرق تختلف باختلاف أهداف البحث
العلمي ووظائفه و خصائصه وأساليبه .

 المبحث الثالث : شروط البحث
العلمي.

يشترط في كل بحث عوامل و عناصر لا بد من توفرها لتميزه عن
باقي الأعمال من شعر و نثر و إنشاء ....الخ. و إن توافقت في عنصر أو اثنين ،
فإن البحث العلمي يتفرد بأسسه و مقوماته و خصائصه .

 المطلب لأول :
شروط تخص موضوع البحث.

- الوضوح و الواقعية : إن البحث العلمي ، من
منطلق التسمية في حد ذاتها يتطلب عنصرا الوضوح و الواقعية من حيث المضمون
لنكون بذالك في دائرة المعارف تحصيلا أو إثراء و تطويرا ، وعليه فشرطا
الوضوح و الواقية من مستلزمات للبحث العلمي تحري و منهجيتا لنصل لتحقيق
نتائج تتسم بهما ، فتعم الفائدة و يتحقق مغزى البحث العلمي .

-
صياغة المشكلة بشكل محدد و بمصطلحات واضحة : لابد من تحديد المشكلة البحثية
بصيغ محددة ، و ذالك لضبط موضوع البحث و المنهجية المتبعة في القيام
بالعمل من خلال مصطلحات واضحة و تعني الموضوع مباشرة .

- الدقة و
الموضوعية و الأمانة في النقل .

- المنهجية .

حيث سوف نتطرق
لهذه العناصر كخصائص للبحث العلمي في ما يأتي لاحقا .

 المطلب
الثاني : شروط تخص الباحث.

- القدرة على الاختيار بالنسبة للموضوع و
الخطة .

- القدرة على الابتكار و العمل .

- الاستقلالية و
عدم التسليم بكل ما يقرأ .

- ضرورة امتلاك منهجية متكاملة .

-
الصبر و الهدوء و التعقل و الإصغاء للرأي الآخر.

- امتلاك القدرة
على التعبير ، و سعة الإطلاع .


 المبحث الرابع : تصنيف مناهج
البحث العلمي.

"المنهج بصفة عامة ، هو الطريقة ، أي الطريق الواضح
الذي يفضي إلى غاية مقصودة ، فيكون المنهج طريقا محدد لتنظيم النشاط من أجل
تحقيق الهدف المنشود " (6) . من هنا يتبين بأن منهجية البحث العلمي هي
الطريقة التي سيتبعها الباحث في بحثه ، من جمع و فرز و استخدام للمعلومات ،
بشكل عام وهي تبيان للجهد الذي سيبذله الباحث لإنجاز بحثه والإجابة على
التساؤلات المطروحة في إشكالية البحث . حيث ظهرت عدة مناهج صنفت و اعتمدت
في البحوث ، حيث تباينت في الطرق و توافق معظمها في الأهداف . " و على أساس
طبيعتها وضعت نماذج " (7) .

 المبحث الخامس : نماذج من بعض
التصنيفات.

أولا : اعتمدت نماذج على أساس الظواهر المدروسة ، صنفت
على النحو التالي:

- بحوثا حيوية.

- بحوثا اجتماعية ، تنقسم
بدورها إلى نوعين : بحوثا طبيعية و بحوثا سلوكية .

ثانيا : اعتمدت
نماذج على أساس الدوافع ، صنفت على النحو التالي :

- بحوثا أساسية أ
أو بحتة ، أو نظرية.

- بحوثا تطبيقية.

و الفارق بين النوعين
، أن البحوث الأساسية تهدف إلى التوصل إلى الحقائق و القوانين العلمية
المحققة و التعميمات لتكوين نظام معين من الحقائق و القوانين و المفاهيم و
العلاقات النظرية تنمية للمعرفة العلمية ، في حين أن البحوث التطبيقية تهدف
أساسا إلى تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة و التوصل إلى تحديد قيمتها و
فائدتها العلمية في حل المشكلات الملحة.

ثالثا : اعتمدت نماذج على
أساس الهدف ، صنفت على النحو التالي :

- أبحاث هادفة إلى كشف عن
الحقيقة .

- أبحاثا هادفة إلى التفسير النقدي .

- أبحاثا
كاملة .

رابعا : اعتمدت نماذج على أساس الحجم ، صنفت على النحو
التالي :

- بحوث قصيرة أو مقالات علمية .

- رسائل الماجستير.

-
الأطروحة لنيل أعلى الدرجات الجامعية و هي الدكتوراه. (8)



المبحث السادس : أنواع مناهج البحث العلمي .(9)

تعددت المناهج
المستعملة في البحث العلمي ، بتعدد المواضيع و الطرق المتبعة في البناء
البحثي ، نذكر منها :

- المنهج الاستدلالي .

- المنهج
التجريبي .

- المنهج الوصفي .

- المنهج الاستقرائي .

-
المنهج التاريخي .

- المنهج الاستنباطي .

- المنهج الاسقاطي
.

- المنهج الإحصائي .

- المنهج الدياليكي .

- منهج
دراسة الحال في علم النفس .

- منهج التأمل الباطني .

-
المنهج المسرحي ......الخ .

هذه المناهج معتمدة في العلوم
الاجتماعية و لكي ترتبط بها العلوم القانونية لتصبح فرعا منها لابد من توفر
الشروط التالية :

- أن تكون غايات العلوم القانونية هي غايات
العلوم الاجتماعية ذاتها .

- أن تكون موضوعات و اهتمامات علم
القانون هي ذات القيم الاجتماعية و الحضارية .

- أن تكون المناهج و
البحوث العلمية هي ذاتها المستعملة في العلوم الاجتماعية .

ومن خلال
دراستنا ، نلاحظ أن هناك أربعة مناهج تلائم البحث في العلوم القانونية
يكاد يقع عليها إجماع الباحثين و الشارحين وهي :

- المنهج
الاستدلالي : يقوم هذا المنهج على البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ، و
يسير إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضرورة دون الالتجاء إلى التجربة .
فالاستدلال علمية منطقية يتم فيها الانتقال من قضايا منظورا إليها في ذاتها
إلى قضايا أخرى ناتجة عنها بالضرورة و وفقا لقواعد منطقية خاصة . و ينقسم
إلى ثلاثة مبادئ هي :

1) البديهيات : هي قضية بينة بنفسها ، مثل (
الكل هو مجموع أجزائه ) . ( الكل أكبر من أي جزء من أجزائه ) .

2)
المصادرات : و هي قضية ليست بينة بنفسها ، و لا يمكن أن نبرهن على صحتها و
إنما يطالب بالتسليم بصحتها و صحتها تستبين من نتائجها . و هي أقل يقينية
من البديهيات مثل ( كل إنسان يطلب السعادة ) . يمكن أن يمتد الخط إلى ما لا
نهاية ) و تسمى عند اقليدس بالمنطلقات الثابتة .

3) التعريفات :
تتعلق بتصورات خاصة بكل علم .

وتتمثل أدوات المنهج الاستدلالي في :

1)
القياس : الذي يطلق عليه لفظ تحصيل الحاصل .

2) التجريب العقلي :
هو عملية تقوم على الفروض و التحقيقات .

3) التركيب : هو عملية
عقلية تبدأ من القضية الصحيحة و المعلومة .

- المنهج التجريبي :
يقوم هذا المنهج على التجربة لإثبات صحة الفروض .

- المنهج التاريخي
: يقوم هذا المنهج على الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل و تفسير
الحوادث الماضية كأساس لفهم المشاكل المعاصرة و التنبؤ بما سيكون عليه
المستقبل .

- المنهج الدياليكي : أو المنهج الجدلي ، فالدياليكتية
كلمة يونانية عند أفلاطون تعني فنّ حوار يرتفع به العقل من المحسوس إلى
المعقول .

• الفصل الثاني : أهمية البحث العلمي.

إن الحاجة
إلى البحث العلمي في زماننا أشد منها في أي وقت مضى ، حيث أصبح العالم في
سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل
الراحة و الرفاهية للإنسان و تضمن له التفوق على غيره .
و بعد أن أدركت
المجتمعات و الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي و الدور الذي يلعبه في
التقدم و التنمية – أولته الكثير من الاهتمام و قدمت له كل ما يحتاجه من
متطلبات مادية و معنوية ، حيث أدركت أنه يعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد و
التطور .
فالبحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة الإنسانية ، و
السمة البارزة للعصر الحديث .

 المبحث الأول: أهمية البحث العلمي
الخاصة.

تتلخص أهمية البحث العلمي الخاصة وهي تعني الباحث ، في
النقاط التالية :

- يتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في
اكتساب المعلومة ، و يدربه على الصبر و الجد .

- يكون علاقة وطيدة
بين الباحث و المكتبة .

- يسمح للباحث الإطلاع على مختلف المناهج
واختيار الأفضل منها .

- يساعد الباحث على التعمق في الاختصاص .

-
يساعد على تطوير المعرفة بإضافة المبتكر إليها .

- يجعل من الباحث
شخصية مختلفة من حيث التفكير ، و السلوك .

 المبحث الثاني: أهمية
البحث العلمي العامة.

تتلخص أهمية البحث العلمي العامة و هي تعني
المجتمعات و الدول ، في النقاط التالية :

- البحث العلمي يضمن
الاستمرارية و التقدم و التطور .

- يفيد في التغلب على الصعوبات
الحياتية و التنموية .

- الانتفاع بفوائده التطبيقية .

-
البحث العلمي يسهم في إحياء المواضيع القديمة ، بالتحقيق فيها و تطويرها
وصولا لاكتشافات جديدة .

وهكذا نستطيع القول بأن البحث العلمي يناطح
الماء و الهواء في أهميته للحياة الإنسان .

• الفصل الثالث:
الخطوات التطبيقية للبحث العلمي.

مما سبق يتضح بأن البحث العلمي
يتألف من مجموعة خطوات تتمثل في الشعور بمشكلة ، فيضع لها حلولا محتملة ،
هي الفروض ، ثم اختبار صحة الفروض ، و الوصول إلى نتيجة محددة .
هكذا
يسير البحث العلمي على شكل خطوات أو مراحل ، لكي تزداد عملياته وضوحا ،
ويحقق النتائج المسطرة له .

 المبحث الأول : اختيار موضوع البحث.

إن
اختيار موضوع البحث تتحكم فيه عدة عوامل منها ما هو ذاتي كالرغبة و
الاستعداد و منها ما هو موضوعي كالقيمة العلمية للدراسة ، وكذالك توفر
المرجع ووجود إمكانيات مادية للقيام بأعباء البحث و التحري . حيث ينبغي أن
يراعى في اختيار الموضوع ما يلي :

- استحقاق الجهد المبذول ، و مدى
كونه بحثا أو أطروحة ، بمعنى أهلية الموضوع من حيث الهدف و المقصد و القيمة
.

- إمكانيات الباحث المادية ، بمعنى توفر الباحث على إمكانات
مادية تمكنه من القيام بمستلزمات البحث .

- رغبة الباحث ، و نعني
بها ميول الباحث و تعلقه بالموضوع .

- يجب أن يكون البحث في مجال
تخصص الباحث .

- الحاجة الملحة إليه ، حتى تعمم الفائدة عند الوصول
للنتائج .

- هدف الباحث من كتابة البحث .

 المبحث الثاني :
إعداد خطة البحث.

خطة البحث هي عبارة عن تصميم عام لهيكل موضوع
البحث محل الدراسة و تتكون من :

- وضع عنوان للبحث دقيق و محدد يوحي
بمضمونه : فعنون البحث هو دليل الموضوع محل الدراسة ، يشترط أن يكون موجزا
، وواضحا ، و شاملا لأجزاء و فروع الموضوع .

- المقدمة : تعتبر
المقدمة المدخل العام للبحث ، حيث تحضر بها ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث ،
و تشتمل على عدة جوانب ، منها بيان ماهية الموضوع ، و أهم الفرضيات و حصر
العراقيل مع عرض خطة و تقسيم الموضوع .

- وضع الموضوعات في أقسام و
فصول و مباحث و مطالب .

- تطبيق المنهجية العلمية في الترتيب .

-
الخلاصة : تتضمن الخاتمة عرضا موجزا وشاملا لكافة المراحل و الجهود و
الأعمال ، و حوصلة للنتائج المتوصل إليها من طرف الباحث .(10)

-
الملحق .

- المصادر و المراجع .

- فهرس للمراجع .


المبحث الثالث : جمع المادة وإعداد المراجع.

- ضرورة توفير الباحث
لمراجع البحث و مصادره .

- ضرورة التمييز بين الاقتباس و الحرفي و
تلخيص الفكرة .

 المبحث الرابع : مرحلة كتابة البحث.

ويراعى
فيها ما يلي :

- التدرج في الكتابة بتكوين الرأي حول ما كتب .

-
دعم ما كتب بالبراهين و الأدلة .

- ضرورة فصل الباحث بين رأيه و
رأي غيره .

- أن يكون العنوان مختصرا و دالا على المحتوى .

-
ذكر المصادر و المراجع للبحث .

- شرح المفردات المستعصية .

-
ذكر مرجعية الاستدلال .

o القسم الثاني : خصائص البحث العلمي.

إن
جمع الحقائق و المعلومات والمعارف من مصادر و مراجع متعددة ، ثم تنسيقها
بطريقة وأسلوب معين ، لا يعتبر بحثا ، فالبحث العلمي يتميز بعدة خصائصه
بتفرد بها . و تميزه عن باقي الأعمال المشابهة و التي تحتاج بعض المقومات و
ألأسس التي تدخل في صميم البحث العلمي .

• الفصل الأول : الخصائص
الأكاديمية للبحث العلمي .

و نعني بالخصائص ، المميزات التي يتباين
بها البحث العلمي عن غيره . و من أهمها :

- النظرية : لأنه به يتم
الانتقال من الواقعية الخام إلى الواقعية العلمية .
و نعني " بالواقعي
الخام هي التي تكون نتيجة لمعطيات الحواس و التأويل العقلي بذالك فهي كيفية
. و الواقعية العلمية موضوعية مستقلة عن المشاهد و عن الظروف الخارجية و
هي موضوع العلم و منه فهي كمية " (11).

- التنظيم و الانضباط : لأنه
ينفذ تبعا لمناهج محددة مخططة و بجهد هادف .

- الحركية : فالبحث
العلمي حركي و تجديدي لأنه يحاول باستمرار مقارنة الحقائق ما أمكن .

-
الكشف و التفسير : فالبحث العلم كشفي للحقائق و تفسيري لها وجوبا .

-
العموم و التعميم : " لا علم إلا بالكليات " حسب أرسطو . ( نفس المرجع 11)


المبحث الأول : أدوات البحث العلمي.

وهي متمثلة في ثلاث نقاط
جوهرية :

- وجود الباحث مع توفر القدرة المادية و المعنوية مع
الرغبة في البحث .

- توفر موضوع البحث وفق عامل زمني و مكاني .

-
تحديد خطة بحثية محددة تخضع لمنهجية تعتمد في عمل البحث .

 المبحث
الثاني : خصائص البناء البحثي.

 المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث
.

- التنظيم : يسير البحث وفق طريقة منظمة ، بحيث تتوفر العناصر
التالية :

أ‌- يبدأ البحث بسؤال في عقل الباحث ، حيث يظهر السؤال
لدى أي فرد لأن الإنسان بطبعه فضولي ، مع توفر الكثير من المظاهر و القضايا
الحياتية التي تثير التساؤلات .

ب‌- تحديد المشكلة ، وذالك
بصياغتها بمصطلحات واضحة .

ت‌- وضع خطة توجه الباحث للوصول إلى الحل
.

- تفاعل الإشكال : لأنه يجب أن يتعامل البحث مع المشكلة الأساسية
من خلال مشكلات فرعية ، التي تستحق الجهد البحثي الذي يتطلب تفاعل
المشكلات الفرعية ، حيث تشكل الحلول لها في مجموعها حلا للمشكلة الأساسية .

-
الفرضية : لابد للبحث من فرضيات مبنية على افتراضات أو مسلمات بحثية واضحة
، لان الفرضية تخمين ذكي يوجه تفكير الباحث للوصول إلى الحل .

-
التعامل مع الحقائق و معانيها ، من خلال جمع المعلومات عن واقع المشكلة
بطرق مختلفة ، حيث يقوم الباحث باشتقاق معان جديدة و تفسيرات لها هو الذي
يجعل من الجهد جهدا بحثيا .

- الصفة الدورية ، بمعنى أن الوصول إلى
حل لمشكلة البحث ، قد يكون بداية لظهور مشكلات بحثية جديدة .

-
الجدية و وضوح المقصد ، فالبحث العلمي عمل هادف ، و للنتيجة التي يتوصل
إليها خاصيتان أساسيتان :

أ‌- إمكانية التحقق ، وتعني أن النتيجة
التي يتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للملاحظة و يمكن إثباتها تجريبيا .

ب‌-
قابلية التعميم ، يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق أوسع من
المجال الذي يتم فيه البحث سواء كان ذلك في العلوم الطبيعية أو العلوم
الإنسانية ، فالباحث يكتفي عادة باختيار عينة من المجتمع ، لكنه يعمم نتائج
العينة على المجتمع .

- الدقة ، فالبحث العلمي عمل دقيق يتطلب كثير
من العناصر يجب توفرها في الباحث .


 المطلب الثاني : ما هو
متعلق بالباحث .

- الصبر و المثابرة .

- حب الاستطلاع و
التقصي ، أن يتوفر لديه الفضول العلمي .

- عدم التشهير بالآخرين أو
السخرية من منجزاتهم .

- الموضوعية و الأمانة و الابتعاد عن الذاتية
، فلا يخفي معلومات أو يحرفها أو يرفضها لأنها تتعارض مع رأيه .


المبحث الثالث : مقومات و أساسيات البحث العلمي .

تعتبر المقومات و
الأساسيات للبحث العلمي من خصائصه التي تميزه عن باقي الأعمال ، و لأنه
موضوع البحث المقبل نترك المجال للزميل الطالب المكلف للبحث فيه و مناقشته
في حينه .

 الخاتمة:

مما سبق تبرز أهمية البحث العلمي في
مختلف الميادين ، على أنه دعامة أساسية لكل مناحي الحياة الكونية ، لما
يحققه من تطور و رفاهية بالنسبة للمجتمعات و الدول على حد سواء ، فقط لابد
من الالتزام بما ذكر أعلاه ، لتتحقق النتائج المرجوة و تعم الفائدة ، و
يتحقق المقصد من البحث ، و لنا العديد من الشواهد الحياتية الدالة على ذالك
، نذكر منها حادثة على سبيل المثال :
الآية رقم 30 من سورة الأنبياء "
أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من
الماء كل شي حي أفلا يؤمنون "
إن هذه الآية هي موضوع البحث العلمي الذي
حصل على جائزة نوبل عي عام 1973 و كان عن نظرية الانفجار الكبير و هي تنص
أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات و
كواكب .فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك . وقد
استوقف البحث العلمي أكبر داعية للنصرانية في كندا ليتحول لأكبر داعية
للإسلام في كندا .
حيث وضع تساؤل و حدد مشكلة تتمثل في دراسة القرآن
بغرض اكتشاف العيوب و الأخطاء تكون له مدخلا لدعوته للنصرانية ، و بأنه كان
رجل يحب الرياضيات و المنطق ، كان بحثه المبني على المنهجية و التسلسل و
وضع الفرضيات نتيجة وصوله إلى الحلول ثمرة إعلان إسلامه . نذكر باختصار
رحلة الدكتور ملير و البحث العلمي :
كان يفترض أن يجد القرآن كتاب قديم
مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء .
فوجد بأنه يحوي على أشياء لا توجد
في آي كتاب آخر في هذا العالم .
كان يفترض أن يجد الأحداث العصبية التي
مرت على النبي محمد – صلى الله عليه و سلم – مثل وفاة زوجته – رضي الله
عنها – أو وفاة بناته و أولاده . فلم يجد شيئا من ذالك .
بل الذي جعله
في حيرة ، أنه وجد سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم و فيها تشريف لمريم
عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى . و لم يجد سورة باسم عائشة
أو فاطمة رصي الله عنهن.
وجد أن عيسى عليه السلام ذكر 25 مرة في حين ذكر
محمد – صلى الله عليه و سلم – 5 مرات فقط .
صعق بآية عظيمة و عجيبة ألا
و هي الآية رقم 82 في سورة النساء : " أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من
عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " . يقول الدكتور ملير عن هذه الآية
( من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو
تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها ، و العجيب أن القرآن يدعوا
إلى إيجاد الأخطاء فيه و لن يجدوا ..).

 الملاحق.

(1) منطق
البحث العلمي . تأليف كارل بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي
.
(2) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و
التوزيع .(صفحة 09).
(3) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار
العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة 95).
(4) منطق البحث العلمي . تأليف كارل
بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
(5) منطق البحث
العلمي . تأليف كارل بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
(6)
الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية
2008.(صفحة191).
(7) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم
للنشر و التوزيع .(صفحة22).
(8) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين
شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة23).
(9) الوجيز في المنهجية و
البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية 2008.(صفحة205 إلى
220).
(10) الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان
المطبوعات الجامعية 2008.(صفحة244 ).
(11) منهجية البحث العلمي د. صلاح
الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة21).


 المصادر و
المراجع.

1- منطق البحث العلمي . ( تأليف كارل بوبر) - ترجمة د.
محمد البغدادي - مؤسسة الفكر العربي .
2- منهجية البحث العلمي . ( د.
صلاح الدين شروخ ) - دار العلوم للنشر و التوزيع 2003 .
3- الوجيز في
المنهجية و البحث العلمي ( فاضلي إدريس ) ديوان المطبوعات الجامعية 2008 .
4-
البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارساته العلمية . ( الدكتورة . رجاء
وحيد دويدري ) دار الفكر 2002 .
5- بحوث أ. محمد مسعد ياقوت ( مجلة
الملتقى التربوي )
- مناهج البحث العلمي و أصوله .
- أزمة البحث
العلمي .
- البحث العلمي العربي معوقات و تحديات .

 فهرس البحث:

العنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
الصفحة
خطة البحث
..................................................................................................
01

المقدمة......................................................................................
02
o القسم الأول: تعريف البحث
العلمي...........................................................................................
02
• الفصل الأول : طبيعة البحث
العلمي..........................................................................................
02
 المبحث الأول : نشأة البحث
العلمي......................................................................................
02
 المبحث الثاني : مفهوم البحث
العلمي...................................................................................
03
 المبحث الثالث : شروط البحث
العلمي..................................................................................
03
 المطلب لأول : شروط تخص موضوع
البحث...................................................................
03
 المطلب الثاني : شروط تخص
الباحث.............................................................................
03
 المبحث الرابع : تصنيف مناهج البحث
العلمي.........................................................................
04
 المبحث الخامس : نماذج من بعض
التصنيفات........................................................................
04
 المبحث السادس :
..............................................................................................05

الفصل الثاني : أهمية البحث
العلمي..........................................................................................
06
 المبحث الأول: أهمية البحث العلمي
الخاصة.........................................................................
06
 المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي
العامة...........................................................................
07
• الفصل الثالث: الخطوات التطبيقية للبحث
العلمي...........................................................................
07
 المبحث الأول : اختيار موضوع
البحث.................................................................................
07
 المبحث الثاني : إعداد خطة
البحث.....................................................................................
07
 المبحث الثالث : جمع المادة وإعداد
المراجع...........................................................................
08
 المبحث الرابع : مرحلة كتابة
البحث.....................................................................................
08
o القسم الثاني : خصائص البحث
العلمي.......................................................................................
09
• الفصل الأول : الخصائص الأكاديمية للبحث العلمي
......................................................................
09
 المبحث الأول : أدوات البحث
العلمي....................................................................................
09
 المبحث الثاني : خصائص البناء
البحثي.................................................................................
09
 المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث
..............................................................................
09
 المطلب الثاني : ما هو متعلق بالباحث
............................................................................
10
 المبحث الثالث : مقومات و أساسيات البحث العلمي
................................................................. 10


الخاتمة.....................................................................................
11

الملحق.....................................................................................
12
 المصادر و
المراجع................................................................................................
13
 فهرس
البحث..........................................................................................
14

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sitealgerie.yoo7.com/
فرحات
عضو متالق
عضو متالق
فرحات

البلد : الجزائر
الجنس ذكر
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 30/11/1994
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 572
السٌّمعَة السٌّمعَة : 126
الإنتساب الإنتساب : 28/08/2011

تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر    تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر  Empty1/12/2013, 1:51 am

تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تعريف البحث العلمي و خصائصه- الجزائر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مراحل إعداد البحث العلمي 2012 -الجزائر
» مناهج البحث العلمي
» بحث حول ادوات البحث العلمي 2012
» تحميل كتب في المنهجية واصول البحث العلمي
» بحث_ مناهج البحث العلمي 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجم الجزائر :: منتديات التعليم العالي :: التعليم الجامعي :: الحقوق و الشؤون القانونية-