تعليم ، دروس ، تمارين ، حلول ، كتب ، أكواد ، طبخ ، أخبار ، توظيف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style

شاطر
 

 بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
نجم الجزائر
المدير العام
المدير العام
نجم الجزائر

البلد : الجزائر
الجنس ذكر
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 12/01/1994
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 10301
السٌّمعَة السٌّمعَة : 569
الإنتساب الإنتساب : 15/08/2011

بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين   بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين Empty15/4/2013, 2:17 pm


مقدمة:

شهدت مرحلة العشرينات من القرن العشرين نهضة سياسية بالنسبة للجزائريين فبعد التطورات التي شهدها العالم عقب نهاية الحرب العالمية الأولى و بروز نخبة من الجزائريين من مختلف الاتجاهات من النواب، و المصلحين،و العمال المهاجرين بدأ الوعي السياسي يتبلور أكثر فأكثر بتأسيس أحزاب و تشكيلات سياسية متعددة الاتجاهات من بينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

























































1- الدعوة إلى تأسيس جمعية العلماء المسلمين

إن اللبنة الأولى لتأسيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" كانت سنة 1913 م، وذلك عندما كان الإمام ابن باديس مقيمًا بالمدينة المنورة معر فيق الدرب العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي، حينما كانا يقضيان جلَّو قتهما في البحث عن الوضع المتردي للجزائر، وسبيل النهوض بها من كبوتها.وفي ذلك يقول البشر الإبراهيمي : "وَأشْهِدُ الله على أن تلك الليالي من عام 1913 هي التي وضعت فيها الأسس الأولى لجمعية العلماء المسلمين والتي لم تبرز للوجود إلا عام 1931 م".
بعد عشر سنوات من رجوع ابن باديس من الحجاز عام 1913 بدأ تفكيره يتجه إلى توسيع الخطة الإصلاحية التي شرع فتنفيذها بتعليم الناس وإرشادهم وتصحيح أمورديهم، واستنهاض همم العلماء، تأكد لديه أن معركة الدفاع عن الجزائر وعن مقوماتها لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد، أو جماعة محدودة العدد، وبسلاح واحد، لذلك أخذ من سنة 1924يتطلع إلى الدخول في مرحلة جديدة تتكامل فيها وسائل العمل النضالي ويوجه فيها جهد المخلصين من أبناء هذا الوطن للتصدّي لإفشال سياسة الاستعمار،والقيام بواجب خدمة الوطن والدين واللغة، وإصلاح الأوضاع الثقافية والاجتماعية والسياسية، والسعي إلى تحقيق يقظة فكرية، وبعث شعور قومي، ووعي سياسي وديني، يدفع الحركة الإصلاحية إلى الأمام.وكان من الطبيعي أن يتطلع ابن باديس إلى استكمال الأدوات التي تحتاج إليها الحركة الإصلاحية، وتأسيس الهيئات التي تشد عضده، وتعينه على أداء المهمة الثقيلة، فباشر بعقد اللقاءات مع الشيخ "محمد البشير الإبراهيمي" منذ 1920، تارة في سطيف،وأخرى في قسنطينة، التي كانت تنصب على دراسة الوضع في الجزائر والبحث عنا لسبل الكفيلة بمعالجة هذا الوضع، بعد هذه اللقاءات الممهدة فكر الشيخ عبد الحميد في أيخطو خطوة عملية تكون تمهيدا مباشر للشروع في التحضر لتأسيس هذه الجمعية التي ظلت فكرة لم تجد طريقها للتنفيذ، وما يذكر في هذا الصدد قول الشيخ البشير الإبراهيمي :"زارني الأخ الأستاذ عبد الحميد بن باديسوأنا بمدينة سطيف أقوم بعمل علمي – زيارة مستعجلة في سنة 1924 م، فيما أذكر. أخبرني بموجب الزيارة في أول جلسة وهو أنه عقدا لعزم على تأسيس جمعية باسم (الإخاء العلمي) يكون مركزها العام بمدينة قسنطينة العاصمة العلمية... تجمع شمل العلماء والطلبة وتوحد جهودهم، وتقارب بين مناحيهم في التعليم والتفكير، وتكون صلة تعارف بينهم، ومزيلة لأسباب التناكر والجفاء.
... وفي تلك الجلسة عهد إلّي الأخ الأستاذ أن أضع قانونها الأساسي فوضعته في ليلة وقرأته عليه في صباحها،فاغتبط به أيما اغتباط... ولما وصل إلى قسنطينة وعرض الفكرة على الجماعة الذين يجب تكوين المجلس منهم أيدوا الفكرة وقرروا القانون بعد تعديل قليل. ثم حدثت حوادث عطلت المشروع وأخبرني الأستاذ باديس بذلك فلم أستغرب لعلمي أن استعدادنا لمثل هذه الأعمال لم ينضج بعد...
من الأعمال ما يكون الفشل فيه أجدى منا لنجاح وهذا هو ما شاهدناه في تأسيس جمعية الإخاء العلمي فقد فشلنا فبتأسيسها ظاهرا وفيما يبدو للناس، ولكن المحاولات لم تذهب بلا أثر في المجتمعات العلمية الجزائرية حتى كان من نتائجها بعد أعوام جمعية العلماء المسلمين".
وهكذا بدأت الفكرة تنمو وتختمر في أذهان الذين وصلت إليهم, ومن الأمور التي هيأت الجو الفكري لهذه الجمعية هو أنا بن باديس بادر بإنشاء الصحف التي تنشر الأفكار الإصلاحية والمبادئ التي تقوم عليها هذه الأفكار, حيث دعا ابن باديس في مختلف الصحف إلى اتحاد العلماء وتجمعهم, والاتفاق على خطة عمل لإصلاح الأوضاع الدينية والتعليمية والاجتماعية والسياسية, فهو يشير هنا إلى ضرورة إنشاء جمعية منالعلماء.


2- أول إجتماع لرواد الإصلاح

بعد اللقاءات الممهدة التي كانت تتم بينا بن باديس والبشير الإبراهيمي, تارة في سطيف, وأخرى في قسنطينة, التي كانت تنصب على دراسة الوضع في الجزائر والبحث عن السبل الكفيلة بمعالجة هذا الوضع, فكر الشيخ عبد الحميد في أن يخطو خطوة عملية تكون تمهيدا مباشر للشروع في التحضر لتأسيس هذه الجمعية.
فتوالت الجهود الممهدة لإنشاء هذه الهيئة، ويذكر الشيخ خير الدين في مذكراته أنه في عام 1928 م دعا الشيخ عبد الحميد بن باديس الطلاب العائدين من جامع الزيتونة والمشرق العربي لندوة يدرسون فيها أوضاع الجزائر، وما يمكن عمله لإصلاح هذه الأوضاع، وكان ممن لبى الدعوة من يمكن تسميتهم بـ (روادا لإصلاح) أمثال : البشير الإبراهيمي، ومبارك الميلي، والعربي بن بلقاسم التبسي، ومحمد السعيد الواهري، ومحمد خير الدين، واجتمعوا برئاسة الشيخ عبد الحميد بمكتبه. وقد سطر في هذا الاجتماع برنامج يهدف إلى النهوض بالجمعية المزمع إنشاؤها، فكأن ابن باديس أراد أنيسبق الأحداث، فحدد محاور النشاط الإصلاحي، الذي تضطلع به الجمعية التيدعا إلى إنشائها.
وقد سطر في هذا الاجتماع برنامج يهدف إلى النهوض بالجمعية المزمع إنشاؤها, فكأن ابن باديس أراد أن يسبق الأحداث,فحدد محاور النشاط الإصلاحي, الذي تضطلعبه الجمعية التي دعا إلى إنشائها, وفعلا كان ذلك هو البرنامج الذي اتبعته الجمعية بعد ميلادها.
وفي خلال الفترة بين عام 1926 م إلى عام1930 م برز «نادي الترقي» وأصبح ذا ثقل ثقافي وتأثير جدي فكان ملتقى النخبة المفكرة سواء من كان منهم مقيماً بالعاصمة أو من كان وافداً عليها من الخارج. وكانت تلقى فيه المحاضرات والمسامرات،وتقام فيه الحفلات، وداوم عبد الحميد كلما جاء إلى الجزائر يحاضر فيه أيسامر أو يجتمع فيهب الشباب الناهض المتوثب من طلبة العلم والمفكرين، فكان النادي بذرة صالحة للنهضة الجزائرية. ولقد تكونت لجنة تحضيرية فيه لتنبثق عنها الجمعية، وكان كاتب اللجنة الشيخ أحمد توفيق المدني ورئيسها السيد عمر إسماعيل.


3-تأسيس جمعية العلماء المسلمين

تأسست (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) بعد الاحتفال بمضي قرن على احتلال الجزائر فكان ذلك ردا عمليا على المحتفلين الذين كانت أصواتهم ترددا لجزائر فرنسية وكان شعار العلماء المصلحين "الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا"، وقد ظهر هذا الشعار أول ما ظهر مكتوباً على كتاب الجزائر للشيخ أحمد توفيق، ثم تناولته الألسنة والأقلام ولقن لطلبة العلم وذلك يوم الثلاثاء17 من شهر ذي الحجة عام 1349 هـ الموافق لـ الخامس من ماي 1931 في (ناديا لترقي) بالعاصمة إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف (هيئة مؤسسة) مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف, لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة, ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها.
لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكرمن سبعين عالما, ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : (مالكيينواباضيين, مصلحين وطرقيين, موظفين وغير موظفين), كما حضر الاجتماع طلبة العلم من مختلف جهات الوطن.
والجدير بالذكر أن ابن باديس لم يحضر الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول, وكان وراء ذلك هدف يوضحه الشيخ خير الدين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية, يقول : "كنت أنا والشيخ مبارك الميلي فيمكتب ابن باديس بقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين (محمد عباسة الأخضري) وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من (جماعة نادي الترقي) الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة, أو مخاوف أصحاب الزوايا, وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية (فينادي الترقي بالعاصمة) حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام, وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس.ويقول الشيخ خير الدين : "وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية, لحضور الاجتماع العام, فيكون بذلك مدعوا لا داعيا, وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا, ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس".
بعد الاجتماع العام الذي انطلق على الساعة الثامنة صادق الجميع بعد التشاور على مشروع القانون الأساسي للجمعية، وفي اليوم الموالي – يوم الأربعاء –على الساعة الثانية بعد الزوال عقد اجتماع بقصد انتخاب الهيئة الإدارية،فاقترحت عليها جماعة فوقع الإجماع على اختيارها، وانفضت الجلسة في الساعة الخامسة مساءا. ثما جتمع المجلس الإداري عند الثامنة من مساء اليوم نفسه وانتخب الشيخ ابن باديس رئيسا للجمعية وتم استدعائه، كونه كان غائباً حيث لم يحضر معهم في اليوم الأول ولا في اليوم الثان ، وفي اليوم الثالث جاء إلى الاجتماع وألقى كلمة جاء فيها :
"إخواني، إنني قد تخلفت عن جمعكم العظيم اليوم الأول والثاني فحرمت خيراً كثيراً، وتحملت إثماً كبيراً، ولعلكم تعذرونني لما لحقت في اليوم الثالث،وأذكر لحضراتكم ما تعلمونه من قصة أبي خيثمة الأنصاري لما تخلف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ثم لحقه فقال الناس هذا راكب يرفعها لإل ويضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كن أبا خيثمة ، فقالوا : هو أبو خيثمة،فاعتذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل عذره ودعا له بخير. ومثلكم منكان له في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة." هكذا كان يستلهم أقواله وأفعاله من السنة النبوية.
وألقى خطاباً آخر في ذلك الاجتماع عندما باشر مهام الرئاسة، هذا نصه :
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. إخواني، إنني ما كنت أعد نفسي أهلاً للرئاسة لو كنتُ حاضراً يوم الاجتماع الأول،فكيف تخطر لي بالبال وأنا غائب ؟ لكنكم بتواضعكم وسلامة صدوركم وسمو أنظاركم جئتم بخلاف اعتقادي في الأمرين فانتخبتموني للرئاسة.
إخواني، كنت أعد نفسي ملكاً للجزائر أما اليوم فقد زدتم في عنقي ملكية أخرى ، فاللهَ أسأل أن يقدرني على القيام بالحق الواجب.
إخواني إنني أراكم في علمكم واستقامة تفكيركم لم تنتخبوني لشخصي، وإنما أردتم أن تشيروا بانتخابي إلى وصفين عرفبهما أخوكم الضعيف هذا: الأول إنني قصرت وقتي على التعليم فلا شغل لي سواه فأردتم أن ترمزوا إلى تكريما لتعليم إظهاراً لمقصد من أعظم مقاصد الجمعية وحثاً لجميع الأعضاء على العناية به كل بجهده، الثاني: أن هذا العبد له فكرة معروفة، وهو لن يحيد عنها ولكنها يبلغها بالتي هيأ حسن، فمن قبلها فهو أخ في الله، ومن ردها فهو أخ في الله، فالأخوّة فيالله فوق ما يقبل وما يرد،فأردتم أن ترمزوا بانتخابي إلى هذا الأصل، وهو أن الاختلاف في الشيء الخاص لا يمس روح الأخوة في الأمر العام."

4- اعضاء الجمعية
وهكذا تأسست الجمعية, وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام, على النحو التالي :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي
5- أمين المال : مبارك الميلي
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض
أعضاء مستشارين :
1- المولود الحافظي
2- الطيب المهاجي
3- مولاي بن شريف
4- السعيد اليجري
5- حسن الطرابلسي
6- عبد القادر القاسمي
7- محمد الفضيل اليراتني
ونظرا لكون أغلب أعضاء المجلس يتواجدون بعيدا عن العاصمة بحكم ظروفهم السكنية، تقرر تعيين لجنة دائمة يكون أفرادها ممن يقيمون بالعاصمة, تتألف من خمسة أعضاء, تكون على اتصال دائما برئيس الجمعية بقسنطينة، وتتولى التنسيق بين الأعضاء, وتحفظ الوثائق, وتضبط الميزانية, وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري، وقد شُكلت على الوجه التالي :
1- عمر إسماعيل رئيسا.
2- محمد المهدي كاتبا.
3- آيت سي أحمد عبد العزيز أمينا للمال.
4- محمد الزميلي عضوا
5- الحاج عمر العنق عضوا
شهد العام الثاني من تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بداية ميلادها الحقيقي ومساهمتها في الحركة الإصلاحية في بلادنا، فقد كان هذا العام 1932حدا فاصلا بين عهدين، ومرحلة انتقال من الفوضى والاضطرابات إلى التنظيم والعمل الدقيق، فقد خابت مؤامرات أعداء المصلحين، وردّ الله كيهم منن حورهم، وتأسس المجلس الثاني من رجال جمعت بينهم الرغبة الصادقة في الإصلاح والتعاون على البر والتقوى،لم يدّخروا جهدا في سبيل تحقيق غايتهم النبيلة وسادت بينهم مبادئ الأخوة الصادقة فحقق الله على أيديهم خيرًا كبيرًا للعباد والبلاد وقد ضم المجلس الإداري لجمعية العلماء في عامها الثاني الأسماء التالية :
1- ابن باديس رئيسا
2- البشير الإبراهيمي نائبه
3- محمد الأمين العمودي كاتبا عاما
4- العربي التبسي نائبه
5- مبارك الميلي أمين عام
6- أبو اليقظان نائبه
الأعضاء المستشارون :
1- الطيب العقبي
2- السعيد الزاهري
3- محمد خير الدين
4- علي أبو الخيار
5- يحي حمودي
6- قدور الحلوي
7- عبد القادر بن زيان
لجنة العمل الدائمة :
1- أبو يعلا الزواوي رئيسا
2- رودوس محمود كاتبا
3- محمد بن مرابط أمين المال
4- رشيد بطحوش مستشارا
5- محمد بن الباي مستشارا
وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي, وتنشيط العمل التربوي, الذي يقدم في المدراس الحرة, التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر, كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها, وكلف الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد, انطلاقا من تلمسان, وأبقى بقسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا, وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله.
وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر, ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة, وفي سنة 1936 كان عدد الشعب33 شعبة, أما في سنة 1938 فقد تطور العدد إلى 58 شعبة, واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد التي كان العلماء والمعلمون عرضة لها, ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة,لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها.
وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية, بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي, فحدد من خلال هذا الإطار ما اسماه "بدعوة جمعية العلماء وأصولها" ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع, المجلد الثالث عشر في جوان 1937ثم طبع ووزع على العموم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sitealgerie.yoo7.com/
أناقتي
عضو متالق
عضو متالق
أناقتي

الجنس انثى
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 14/10/1979
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1343
السٌّمعَة السٌّمعَة : 4
الإنتساب الإنتساب : 22/12/2011
sms : Healthy Recipes,Cookbooks: Recipes, Cookbooks, and Culinary Adventures

بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين   بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين Empty27/3/2014, 4:56 pm

موضوع رائع
تمنى ان تستمر معنا على هذا النحو ..
مودتي ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

بحث جاهز عن جمعية العلماء المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العلماء يكتشفون وطن الصراصير الأول
» تحميل كتاب العلماء ورثة الأنبياء
»  الوثائق المكونة بملف تأسيس جمعية
» ملف تأسيس جمعية ذات طابع محلي في الجزائر
»  ملفات تكوين جمعية/وطنية/محلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجم الجزائر :: القسم الدراسي والتعليمي :: موسوعة البحوث-