نجم الجزائر المدير العام
البلد : الجزائر تاريخ الميلاد : 12/01/1994 الْمَشِارَكِات : 10301 السٌّمعَة : 569 الإنتساب : 15/08/2011
| موضوع: الشيخ سيدي محمد بن الكبير رحمه الله 24/7/2012, 7:14 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
لا يمكنني البدء بالكلام عن ساداتي الشيوخ قبل ذكر من يعود له الفضل في كتابة و حفظ سيرهم" سيدي الشيخ مولاي التهامي" المولود سنة 1954 ميلادية بن المرحوم سيدي محمد اوقديم يعود نسبه إلى سيدنا الحسن بن سيدتنا فاطمة الزهراء و سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا
تتلمذ على يد العديد من أبرز الشيوخ منهم جده سيدي مولاي العربي و كذلك كان من طلاب سيدنا الحاج محمد بالكبير رحمه الله و رضي عنه.
و شيخنا الجليل الذي أنال كبير الشرف بالحديث عنه" سدي الحاج محمد بالكبير" من أهم علماء الصوفية عندنا عاش بمدينة أدرار الواقعة بجنوب الجزائر. و اهم مرجع اعتمدت عليه في البحث عن سيرة سيدي الشيخ محمد بالكبير هو كتاب الضوء المستنير في معرفة الشيخ سيدي محمد بن الكبير للشيخ مولانا التهامي غيتاوي.
الحمد لله الذي جعل في كل الأزمنة داعيا و إلى معالجة أمراض النفوس و طريق إصلاح القلوب هاديا فسعد من كان لدعوته ملبيا و بقي بعضال دائه من كان متكبرا و مستحييا. سبحانه طهر قلوب من شاء من العباد و جعلهم أئمة في طريق الرشاد، سلكوا الطريق إلى الله و عرفوا أحوالهم و اطلعوا على دسائس النفوس و علموا أفعالهم فهداهم المولى إلى سبيله بعد المجاهدة و اطمأنت نفوسهم بعد المقاتلة و المكابدة و تقربوا لمولاهم بخالص النية و تقرب منهم مولاهم كما يليق بالذات العلية.
ولادته و نسبه: و لد العلامة شيخنا سيدي الحاج محمد بن سيدي محمد عبد الله بلكبير ببلدة الغمارة قرية من قرى بودة بمنطقة أدرار في عام 1330هـ حوالي 1911 م و لد رحمه الله من أسرة شريفة القدر مشهورة بالكرم و العلم تنحذر من سلالة ثالث الخلفاء الراشدين سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
نشأته: نشأ شيخنا في أحضان العائلة العلمية حيث كان أبوه رحمه الله من حملة كتاب الله المشهود لهم بالخير و البركة و عمه إماما و معلما بمسجد القرية و خاله سيدي محمد بن المهدي كان فقيها و صوفيا من أعيان عصره مما مكن شيخنا من حفظ القرآن الكريم و المبادئ الأولية من متن الفقه و النحو و التوحيد في سن مبكر على يد عمه الإمام و الطالب المعروف محمد التمنطيطي و قد كان لهؤلاء الفضلاء الأثر الكبير في نشأته المتميزة و تربيته الكريمة و إعداده للصبر و المثابرة في طلب العلم، مما هيأه لتحمل الغربة و مفارقة الأهل في سبيل التعلم، فما ان ناهز البلوغ حتي اتقل به والده رحمه الله تعالى إلى بلدة تمنطيط التي كانت عاصمة العلم آنذاك بإقبيم التوات حيث تلقى فيها ما قدر له من العلوم الشرعية و العربية من توحيد و فقه و حديث و تصوف و تفسير و آداب و نحو و لغة و صرف على يد العلامة سيدي الشيخ أحمد بن ديدي عالم و قته و مصباح زمانه رحمه الله حيث مكث عنده ثلاث سنوات كانت بأيامها و لياليها ميدانا فسيحا للعمل المتواصل تقدر حصيلتها بثلاثين سنة لأن مواهب الإله لا توزن بمقاييس و لا تقدر بأزمان حيث انتهى شيخنا في هذه المدة الوجيزة من دراسة الفقه المالكي بالأمهات و التوحيد بالأدلة و البراهين و النحو والصرف و اللغة مع سرد و شرح صحيح البخاري.
و أثناء هذه المرحلة كانت له اتصالات متعددة بعلماء و قضاة المنطقة مثل سيدي عبد الكريم الفقيه البلبالي
جولته للتعلم و التعليم: استأذن شيخه في الذهاب إلى شيخ الطريقة الكرزازية لأخذ الأوراد عنه و كان اذ ذاك بتلمسان الشيخ سيدي بوفلجة بن عبد الرحمن رحمه الله و هو شيخ صوفي يجمع بين الشريعة و الحقيقة فمكث معه ما شاء الله و أخذ عنه أوراد الطريقة الكرزازية و سنده في الظريقة يعود إلى غاية الشيخ الحبيب بن محمد العجمي عن الإمام الحسن بن يسار البصري عن الخليفة الرابع سيدنا علي بن أبي طلب كرم الله و جهه عن مولانا رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم . كما كانت له رحلة بالمغرب حيث زار مسجد القرويين بفاس و اتصل بعلماءه و استفاد منهم ثم عاد ليشتغل بالتعليم القرآني و الإرشاد بعدة مناطق بغرب البلاد وفي اوائل الأربعينات عاد إلى مسقط رأسه بطلب من والده رحمه الله و بعد طهور أمره طلب منه العديد من أعيان تلك المنطقة ان ينتقل اليهم ليشتغل بالتعليم و التدريس فتوجه إلى تميمون حيث انشأ مدرسة هناك بعد استأذان والده رحمه الله..
ثم لأسباب قد تطون لها علاقة بالاستعمار الفرنسي آنذاك عاد إلى الوطن الأم بودة حيث شرع اثر وصوله بالتدريس بمنزله و قد تبعه من ساعدهم الحظ من تلاميذه بتميمون مثل سيدي الحاج سالم بن ابراهيم الذي فاز بالصحبة و هو الآن شيخ مدرسة و عضو المجلس الإسلامي الأعلى.و بمساعدة من بعض المحسنين تم انشاء مدرسة بأدرار عوض مدرسة تيميمون و دعي ليكون شيخا بها و بعد استأذان والده مرو اخرى ذهب إلى هناك و تولى الإمامة و الخطابة و التدريس بالمسجد الكبير بأدرار و لم يكن للمدرسة ميزانية و لا أي دخل من جهة معينة الا ما يأتي من ملكيلت الشيخ ببودة والشيء القليل الذي يتبرع به بعض المحسنين و هذا راجع للظروف القاسية التي كانت تعيشها البلاد في فترة الاستعمار.. مع العلم ان المدرسة كانت تلتزم بجميع حاجيات الطلبة من مأكل و إيواء و لم يكونوا ملزمين بدفع أي مبالغ..
و قد اشتد غضب الاستعمار على العلماء و رجال الدين خاصة من انشأوا مدارس خاصة بالتعليم الديني و العربيحيث شعروا انها الموجهة و المغذية للثورة و أنها الأدمغة المفكرة بالنسبة للمجاهدين فغلقوا معظمها و جزوا اصحابها بالسجون و نفوا غيرهم خارج البلاد، لكن عناية الله كانت تحول دون وصولهم لهدفهم الاجرامي و بفضل من كانوا محل ثقة المستعمر و على صلة طيبة بهم في الظاهر طمأنوهم على أن مدرسة الشيخ لا تهتم بالسياسة و لا علاقة لها بأي جهة و هكذا صرف الله مكرهم..
وكان للشيخ رحمه الله اتصال سري مباشر ببعض قادة الثورة للتشاور و التعاون المادي و المعنوي في الأمور المهمة المتعلقة بالجهاد و تحرير البلاد حتى آذن الله بالنصر ..
بعد الاستقلال ازداد نشاط الشيخ في التعليم و اتسعت المدرسة و انتشر سيطها حتى توافد عليها الطلبة من كل الولايات و حتى من خارج الوطن كالدول المجاورة و قد تجاوز عدد الطلبة الألف
--------
و انا شخصيا
اعرف اشخاصا درسوا عند الشيخ محمد بن الكبير رحمه الله و رغم المدة التي قضوها لديه الا انهم اخذوا ما لم يأخذه ذلك الذي امضى 15 سنة بالمدرسة الحالية
----------------
///الموضوع منقول للفائدة و بتصرف///
الى الملتقى |
|
أناقتي عضو متالق
تاريخ الميلاد : 14/10/1979 الْمَشِارَكِات : 1343 السٌّمعَة : 4 الإنتساب : 22/12/2011 sms : Healthy Recipes,Cookbooks: Recipes, Cookbooks, and Culinary Adventures
| موضوع: رد: الشيخ سيدي محمد بن الكبير رحمه الله 26/3/2014, 5:30 pm | |
| شگرآً لگـ على طرح ــگـ دئمآً متميز .. من آلأفضـل للأفضل أح ـترآمى وتقديرى لگـ تقپل مرورى آلپسيط فى چ ــمآل موضوعگـ |
|