ليس من المهم عند الداعية أن يكون له جمهور حاشد ،
أو حفل بهيج ، أو مستمعون كثر ، المهم أن يقول الحق ،
وان يأمر بالمعروف ، وأن ينهى عن المنكر ،
وأن يحمل الميثاق بأمانة ، ويبلغ الشريعة بصدق .

قال الله تعالي (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَه) آل عمران: 187.


قيل لشيخ الإسلام ابن تيميه :
قد أمر السلطان بنفيك إلى قبرص ، أو قتلك وسجنك فقال :
والله إن بي من الفرح والسرور ما لو قسم على أهل الشام
لوسعهم ، والله إني كالغنمة ما تنام إلا على صوف ،
إن نفيت إلى قبرص دعوت أهلها إلى الإسلام ،
وإن سجنت خلوت بعبادة ربي ، وإن قتلت فأنا شهيد :
روحي تحدثني بأنك متلقي
نفسي فداك عرفت أم لم تعرف