بلدية تامسة

تــامـــسة
هــذه الـبـلــديــة الفـتـيـة ذات المـنـاظــر الخـلابــــة تـقـع بـلـديــة تـامسـة فــي جـنــوب ولايــة المسـيـلـة يحدها كلا من
- الـشـمـــال : بـلـــديــــة سـيـــدي عـامــــــــــــر
- الـجـنــوب : كل من بلديتي سليم و جبل أمساعد
- الـشــــرق : كل من بلديتي بوسعادة و أولاد سيدي إبراهيم
- الـغـــــرب : كل من بلديتي أمجـــدل و مــــناعة

يـرجـع تأسـيـس بـلديــة تامســة إلــى الـقرن الـتاســع عـشـر و كــــان
المـكـــان الأول لهـا فـيـمـا يـعـرف الآن بـإســم ( عـيـن تـامـســة)
وقـد كـانـت مـسـتـــقـلــة إداريــا مـنـــــــذ عــام 1922 وبـعــد
الإسـتـقـلال كـانـت تـابـعـة لبـلـديـة سـيـدي عـامـر ثـم إنـبـثـــقت
عــنها فــي آخــر الـتـقـسـيـم الإداري الأخـيـر لـسـنـة : 1984 بموجـــب
القانـــون رقــم : 09/84 الـمــؤرخ فــــي : 04/02/1984
وتـبـعد تـامســة عــن مـقـر الـولايـة بـحـوالــي : 100 كـلـم وعــن مقـر الدائرة
بـ : 30 كلم وتـبــلــغ مـسـاحـتـهـا حــوالـــي : 60000 هكتار وتـتـــمـيـز
بتـعـدد أنـواع أراضـيــهـا وهــذا مـــمـا جـعـلـهــــا صـالـحـة
لجمـــيــع أنــــواع الـنـشـاطـات مــن فــلاحــة و تــربـيــة لـلـمـواشــي و الـصـنـاعــة
وتـحـتــوي
عـلــى مــواد أولـيــة مــن مـخــزون كـبـيــر مــن مــــواد الـجـبــس و
الـطـيــن و الـــــرمـــــل الـصـــالـــحـة لـلـتـــحـــــويـــل و
الـصــــنــاعــــة
ويـبــلــغ عـــدد سـكــانـهـا حــوالــي 10000 نـسـمة يـتوزعـون عـلى سـبعة( 07) منـاطق

سـبــــب الـتـسـمــية
جـاء
فــي كـتـاب الــرحـالــة الـفـرنسـي أن سـبـب تسـمــية تـامـسـة
بـهــــذا الإســم راجـــع إلـى روايــة مـفـادهــا أن مـلــكـــة
تــركـيـــة يـقــال لـهـا ( تــاهــا ) كـانــــــت تــســكـــن (بعـيـن
تـامـســة )
وقـد كـان لـهـا خــادم وعـنــدمـا كـانــت تـنـام
لـلـقـيـلـولـة يـــوقــظـها بـقـولــه يـا تــاهــا تـمـسـات ويـقـصـد
مــن هــذا غــــروب الـشـمــس وهـــنــــاك روايـــة أخرى تقول أن أصل
التـسـمية
كلـمة أمازيغية بالغة التارقية أو الزناتية ( تيميمون) حالـيــا
ويـوجـد
بـتـامـســة الـكـثـيــر مــن الآثــار لـبـنـايــات حجــريــة قــديـمـة
يـجـهــل إلـــى أي الـفـتـــرات كــانــت تــرجــع وتـعــرف مـحـلـيــا
ببني سفاو و مـتـواجــدة إلـى حــــد الآن
أمـا جـبــل ســـالات فـهـنـاك رســومــات تـوضـح أن الإنـســان الأول كـــان يـسـكـن هـــذه
الـمـنطـقـــة و الـمـغــارات مـعــروفـــة

إن
تــاريــخ بـلديــة تـامـسـة و خـصـوصـا عــرش أولاد عـامـر عـمـومــا
يكتنفه غموض ويـخــيــم عــلـيـه صمــت رهـيـبيــــــــــــن بــل وشُـِوه
أكـثـر مــن مــرة و الـســؤال الــذي يـطـــرح نـفـسـه لـمــاذا
ولـصـالـــح مــن ؟

إن الـمـتـحــدث عــن تـاريـخ هــذه المـنـطـقـة
يتحـدث عــن مـعـارك عـديدة ضد الإستعمار الـفــرنـسـي إبــان الـثـورات
الـشـعـبـيــة أو بـعــدهــا و أثـنــاء الـثــورة الـتـحريـريـة ولـكن
الـتــاريـخ الـجــزائري لا يــذكــرهــا بــل لا يـشـيـر إلـيهـا بـتـاتا
ومن بيــن هذه المعارك

مـعـركـة زمــرة
مـعــركـة كـبـيـرة ضدا
لاستعمار الفرنسي واصيب فيها ضـابـط ســام فــرنــســي إســمـــــه بــال
بـــوت و يـقــال أنــه أول ضابــط ســام يـصـاب بــالــرصـــاص عــلـــى
الــتـراب الـوطـنــي
شهـد جـبـل زمـرة مـعـركــة كبـيــرة أُستشهد
فـيها 132 شهـيدا وقـتـل أكثر من 950 جندي فـرنـسـي وأُسقـطـت طـائــرة
ودُمـر عــدد كـبـيـر مـن الآلـيـات العســكرية وتكبد الإستعمار
خــســائــــر
لا تــحـص وكـــان قــائــد الـمـعـــركــة خزار عبد
القادر بن دقمان الـمـدعـو دقــمـان تـابعـا لـلـشـهـيــد عـاشوري زيان و
الـغـريــب أن هـذه الـمـعـركة لـم يُعـترف بـها إلـى الآن بـل تعـدى الأمر
بـبـعض مـرضـى الـنـفـوس بـأنـهـم مـثـلـوا شـهـداء الـمعـركـة
بـالـعـمـلاء ولا نــدري هــل الـعـمـيـل هـو الـذي يـقـتـل 950 فرنـسـي أم
مـاذا يـســمـى ؟
و الأغـرب مـن ذلــك أن الـقـائــد الـفـعـلـي
للـمعـركـة وهــو عاشوري زيان أُعــترف بــــه كـقــائـد تـاريـخـي وبـطــل
مــن أبـطـال الـثــورة الـجـزائـريـة ويـبـقـى جـنوده طي النسيان
و الـمـلـفـت لـلـنـظـر أن أبـنـاء الـمـنطـقـة الـذيـن شـاركـوا فـي الـثـورة بـمـالهم و أنـفـســهم
لـم
يـتـقـدمــوا إلـى الـجهـات الـمـعـنـيـة لـلإسـتـفـادة مـن الـمـنـح
المـعـروفـة وعند مناقشتهم فــي الأمــر نــجـد عــلــى لــســـان كــــــل
واحـــد مـنـهــم لـــن أبـيــع مـوقـفــا وقـفـتــه لله و لـلــوطــن
مـقـابــل دراهــم مـعـــدودة

معركة د رمــــل

ضـد الجـنرال
دولاكـروا وقـد حـرف تـاريخـهــا و إسـتـغـلـها أنـاس لــم يـشـاركوا
أصــلا في هـذه الـمـعـركــة بــل ذكــروا أنـهـم شــاركــوا بـ 40 شـخـصـا
بـيـنما الـمـعــركـة أســتـشـهـد فــيــهـا 1000شـهـيــد مـن أولاد
عـامــر وكــان قـائــد الـمـعـركـــة مـعــروفــا و مــن عـائـلــة
غــــزال

شــارك عــرش أولاد عــامـــر بـبـــسـالــة وبــقـــوة
مـــــع الأمـيــر عبد القادر الجزائري فـي مـقـاومـتــه ضــد
الإسـتـعمــار الـفـرنـســي

الـكـثــيـر مــن أبـطــال أولاد عـامــر شـاركــوا مــع الشيخ المقراني وقـد عـوقـبوا بالإبعاد إلــى
كـاليد ونـيا الجديـدة ومـنـهـم مـــــن رجـــع و أولادهـــم و أحـفــادهــم مـعـــروفـــون

آثـار
الـتعـذيــب و الأشـغــال الـشـاقــة الـتـي إسـتغـلـهـا الـفـرنـسـيـون
لإسـكات أولاد عامر واضـحــة و مـوجــودة إلــى حــد الآن

هـنــاك
رفـض واضــح لـفـرنـسـا و لـقـيـاداتـهـا وتـجـلـى ذلـك فـي الكـثـير مـن
القـصـــص مـعــروفــة و كانــت فــرنـسـا تـسـمـيـهــم بـالـمـنـافـقـيـن
أثـنــاء ثــورة الـتـحـريــر الـكـبــرى كـانــت منـطقــة تـامـســة
مـسـرحا للـثـورة الجـزائرية بـشـتــى أطـيــافـهـا ولـكـــن ولــلأســف
الـشــديــد حُــرف
تـاريـخـها و زُُورَ بهـتانـا وكــذبا و الـدليــل
أن قـيــادة جـبـهــة الـتـحــريــر المـتـمـثــلـة فـي شـخــص سـلـيـمــان
لـكـحــــــل أو سـلـيمان الوهراني كـانـت فــي مـنـطـقــة المـحاقن و
المـتواجـدة
ببـلـديـة تـامـسة و لكن يُـضرب عـلـيـها الـتـعـتـيم الـمخـل بـالحـياء و المروءة لصالح عروش أثبتت التاريخ كذبـهم


شـهــدت الـمـنـطقــة الـمـعـروفـة الـيــوم بــوادي الحمدي الـواقـعـة عـلـى الطـــريق الرابط بـيــن
تـامـسـة
و سـيــدي عـامـر و بـوسـعـادة أول عـمـلـيـة ضــد الإسـتـعـمـار
الـفـرنـســي فــي مـنـطـقـة الـمـســيـلـة كـلـها وذلـك عــام 1956 وقـد
قُـتـــــل فـيـها عــدد مــن الـجـنـود الـفـرنسـيـيـن و أُسـر فـيـها
ضـابـط سـام وتـم تـخلـيـد هـذه المعـركة بنصب تذكاري مؤخرا



الـقـطـاع الـفـلاحــي
تـحـتـوي
بـلـديــة تـامـســة عـلـى مـسـاحــة كـبـيـرة صـالـحـة لـجـمـيـع أنــواع
الــزراعـــة وقـد أُسـتـغــل بعـضـهـا فـي مـشـاريــع وطـنـيـة مــن أجـل
الإسـتـصـلاح مـنـطـقة حـرملة ويـوجــد مـخـزون كـبـيــر للـميـاه
الـجـوفـيـة و السطـحيـة و العـديـد مـن العــناصر المائـية وهـذا مـا
جـعـل كـل الـبـلـديــات الـمجــاورة تـسـتـفـيـد مــن مـيـاه الشروب من
بلـدية تامسة مـثــل بـلـديـة بـوسعـادة أمجـدل و مـنـاعـة
وتـبــلغ مـسـاحـة الغـابــات فـيـها أكـثـر مــــن 5000 هكـتــار و الـحلـفـاء 300 هـكـتـــــار ويـوجــد
بـهـا
ثــلاث وحــدات لإنـتـاج مــادة الـجـبــس ومـا يــزال المخزون الطبيعي
يكفي لـلـكـثـيـر وبـهـا أيـضـا مـخـزون طـبـيـعـي للـمـواد الـصـالحة
لصـنـاعـة الأجر و الإسمنت لــم تـسـتـغــل بـعـــد
تـحـتـوي بلديـة
تـامسـة عـلـى مـنـاظــر طـبـيـعـيــة خــلابـة فـي جـمـيــع الـفـصـول
مـثـــل مـنـطـقـة الـمـحـاقـن زمــرة و بـودنـزيـر و عـيـن السبع وميطر
والنقب ...الخ
يـوجـد بـهـا أوديـة كـثـيــرة أهـمـهـا واد تـامســة و واد الهرهارة واد ميطر واد الحمدي
و
الـذيـن تـصب مـياههما الــمـوسـمـية فــي الحـضـــنـة و لــو
أُسـتــغـلـت فــي شـكــل ســـدود لـكـفــت كثـيـــرا مــن الـمـنــاطـــق
الــزراعـيــة
يـمــر بـبـلـديــة تـامـســة مـشــروع الـســد الأخـضــر
و يـغـطــي مـسـاحـة كـبـيرة خاصة تـلـك الـتـي تـحـاذي الـطـريـق
الـرابــط بـيــن الـجـلـفـة و بـوسـعـادة
و يـوجـد بـهـا أيــضــا
مـشــاريــع لـوقــف زحــف الـرمــال بـالـبـطـمـات و تـامـســة وذلـك
بـغـرس الأشجار مثل أشـجـــار الــزيـــتـــــــون